كارثة الفاشر: ميليشيا الدعم السريع تحوّل دارفور إلى مدينة أشباح وسط نزوح جماعي وصمت دولي مريب
ميليشيا الدعم السريع تحوّل الفاشر إلى مدينة أشباح: دارفور بين الانهيار الإنساني وصمت العالم. في قلب دارفور، تحوّلت مدينة الفاشر إلى مدينة أشباح بعد اجتياح ميليشيا الدعم السريع، وسط نزوح عشرات الآلاف وانتهاكات مروعة وثقتها الأمم المتحدة. يكشف هذا التحليل السياسي العميق كيف أصبح الصراع السوداني تهديدًا إقليميًا وأمميًا، وكيف تتقاطع فيه مصالح مصر وتشاد والغرب. تقرير شامل عن الانهيار الإنساني، وصمت المجتمع الدولي، وسيناريوهات مستقبل دارفور بعد الفاشر. مدينة تُحتضر على مرأى العالم لم تكن مدينة الفاشر — عاصمة شمال دارفور — مجرد نقطة على الخريطة السودانية، بل كانت لسنوات القلب النابض لدارفور بأكملها. اليوم، تحولت المدينة إلى ما يشبه مدينة أشباح، بعد أن اجتاحتها ميليشيا الدعم السريع وأحكمت قبضتها عليها، تاركة خلفها دمارًا هائلًا ونزوحًا جماعيًا يفوق كل التصورات. في الأيام القليلة الماضية، كشفت الأمم المتحدة عن فرار أكثر من 26 ألف مدني من الفاشر خلال يومين فقط، في واحدة من أسوأ موجات النزوح منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف 2023. ومع كل ساعة تمر، تتساقط أرواح المدنيين بين قصفٍ متواصلٍ وعملي...